فوائد الخردل واستعمالاته: عرف الخردل بخصائصه في المعالجة من مرض الأسقربوط فلم تكن أية باخرة هولندية تبحر دون أن تحمل معها بعضا منه في عناديرها. أوراق نبتة الخردل الأبيض تؤكل في الصلطة زيت الخردل الصالح للأكل الذي يستخرج من البذور لا يفسد بسهولة ويضفي نكهة إلى أطباق عديدة كما أنه يزود الصناعة في آسيا بوقود للإنارة .
![]() |
فوائد الخردل المذهلة: أسرار علاجية واستعمالات طبية قد لا تعرفها! |
الخردل عند الأقدمين:
عرفت البشرية الخردل منذ القديم يحكى بأن داريوس الثالث آخر ملوك فارس الأخمينيين بين 380 إلى 330 قبل الميلاد أرسل إلى الإسكندر المقدوني الإسكندر الكبير بين 356 إلى 323 قبل الميلاد كيسا مليئا ببذور السمسم مشيرا بذلك إلى العدد الهائل لجيوش الفرس فأرسل الإسكندر إلى داريوس حفنة من بذور الخردل مشيرا بذلك لعدد جنوده وشدتهم مشيرا أن العبرة ليست في الكم بل في الكيف .
استخدم الفراعنة بذور الخردل حيث جاءت البرديات الطبية القديمة وجاء فيها :أنه مفيد للإسهال وللذبحة الصدرية ولأوجاع العضلات والمفاصل.
في الآثار الإغريقية والرومان الكثير من الكتاب و المؤلفون القدامى تكلموا و كتبوا عن الخردل في كتاباتهم وأكثروا من فوائده العظيمة و الصحية فقالوا بأن الخلية مرقة خل وزيت وملح تجذب حرارتها من الخردل لما يجذب الشاعر حرارة شعره من قيثارته، وقالوا فيه إن الخردل بالنسبة للمعدة هو بمثابة الصوت لحصان السباق يجب على المتأنقين في طعامهم أن يستعملوا كما يستعمل الفارس الصوت باتزان واعتدال.
في القرون الوسطى حتى القرن التاسع عشر حلت الصناعات الصغيرة مكان الصناعة البيتية للخردل وطورت جمعية صانعي الخردل الوصفات المتبعة في صناعة الخردل فتأكدت من تطبيق العادات الصحية الملائمة وتحكمت في السوق وغرمت المخالفين وفي القرن التاسع عشر روج للخردل كمثير للشهية سواء كان مسحوقا كالبهار فيمزج بالماء وقت الطعام أو تابلا وبمرور الزمن حل إنتاج مصانع الخردل محل الصناعة الصغيرة مما زاد الإنتاج بشكل هائل.
الخردل والهدي النبوي:
قال صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في كف الرحمن إلا كخردلة أي أنه سبحانه وتعالى يطوي السماوات السبع ويضبطها بيده اليمنى ويطوي الأراضين السبع فيأخذهن بشماله فتكون في كفه سبحانه وتعالى كخردلة والخردلة هي أصغر شيء يضرب المثل بصغرها وذلك من باب ضرب الأمثال التي تقرب بها المعاني ويوضح المقصود .
الخردل وعلماء المسلمين :
يقول ابن البيطار الخردل يقطع البلغم وينق الوجه ويحلل الأورام وينفع مع الجرب ويحل القوادي ووجع المفاصل وعرق النساء ويستعمل في إكحال الغشاوة مع العيون ويزيل آلام الطحال والعطش وللخردل قوة تحلل وتسخن وتلطف وتجذب وتقلع البلغم إذا دق الخردل وضرب بالماء وخلط بالشراب السملي أو نومالي وتمت فيه الغرغرة يعالج الأورام العارضة في جنبي أصل اللسان والخشون المزمن العارض في قصبة الرئة ينفع الخردل من النقرس وإبراء داء الثعلبة باستخدامه كضمادات إذا أكل بعسل نفع من السعال وإذا أكل بدخانه طرد حيات البطن طردا شديدا يسكن وجع الضرس.
يقول العلم:
الخردل أو ما يسمى بالماسترد يستخدم على نطاق أسع فهو ينبه المعدة حيث يضاف على الأطعمة كأحد التوابل المشهورة. الخردل من أفضل المواد لفتح الشهية وهو منبه للقلب يدخل الخردل في عمل الملصقات الجلدية الموضعية لعلاج الروماتيزم يستخدم في عمل حمامات للأقدام لإزالة الأرهاق الشديد وحالات روماتيزم المفصلية. أكدت الدراسات أن الخردل مطهر ومعقم جيد حيث تكفي أربعون نقطة من الخردل في لتر ماء ليكون مطهرا جيدا للجلد دون أن يؤذيه. الخردل يثير اللعاب الخردل يسهل المضغ ويزيد من إفرازات العصارات الهاظمة وينشط حركة الأمعاء يفيد الخردل من الناحية الوقائية للشلل المخي وانفجار شرايين الدماغ وتصلب شرايين المخ وضغط الدم.
تحذير:
الخردل ومادة السينجرين توجد في الخردل مادة السينجرين التي تحتوي على الكبريت ويؤثر سلبيا على الغدة الدرقية عند الإفراض في تناول الخردل .
هل للخردل استعمالات طبية؟
تتحول الأنزيمات الموجودة في البذور عند تكسيرها إلى آيزوثيوسيانيتز وهو المركب الذي يعطي الخردل الحرقة التي تدمع العين وتؤكد الدراسات أن هذا المركب يمنع نمو الخلايا السرطانية وعلى الأخص سرطان الجهاز الهضمي وسرطان القولون تعد بذور الخردل مصدرا ممتازا لمادة السيلينيوم وهو عنصر مضاد أيضا للسرطان إن تناول حبتين فقط من بذور الخردل قبل الطعام تساعد في طرد غازات المعدة والأمعاء. الخردل معروف بخصائصه الصحية و الجيدة لمشكل ضعف القلب و كذلك الالتهابات الرئوية و مرض النقرس حيث يتم أخذ 200 ميلي جرام من مسحوق الخردل ويتم إضافته إلى ماء الحمام قبل عملية الاستحمام.